Tuesday, 17 May 2016

أيها المُريد، أقبِل..

1 - الإرادة.
إنما الإرادة الحقّ هي إرادة الله -عز وجلّ- وحده. لا إرادة الدنيا ولا إرادة لذة من ملذات و شهوات النفس. من أراد الله وفقه الله -سبحانهُ- إلى ذلك و أعانه على نفسه. إرادة الله تأتي بكبت ملذات النفس إن أجبتَ مطالب نفسك تُجِبها لرضا الله، لِحقّ جسدك عليك أو حقٍ من حقوق نفسك عليك. أن تكون أنت المالك لها، لا المالكة هي. إذا همّت نفسُك باشتهاء شهوةٍ أو ملذة ما؛ إن رأيت فيها رضا الله تُجبها، و إن لم يكن و كان اشتهاءً لسدّ شهوة من شهوات النفس تسدُّ عليها ما فتح بينها و بين تلك الشهوة. فكُن مريدًا حقًا و ألجِم نفسك و وفّها حقها برضا الله -عز وجلّ- و تمتّع و اشتهي، لكن برضا الله- تعالى-. كن مريدًا لله -جلّ جلاله- ولا تكن مريدًا للدنيا، تفلح!
- اللهمّ أرنا الحقّ و ارزقنا اتباعه. اللهم إنا مريدين فارشدنا لطريقك المستقيم. اللهم ألهمنا الفهم والرشد و مكِّنَّا من أنفسنا. اللهم اكفِنا شر نفوسنا و شر شياطيننا. اللهمّ تقبل و اغفر لنا و ارحمنا برحمتكيا أرحم الراحمين.
يا حي يا قيوم، برحمتك استغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكِلني إلى نفسي طرفة عين. و آخر دعوانا أن الحمدلله ربّ العالمين، و صلِّ اللهمّ على سيدنا محمّد و على آله و صحبه و سلّم.

Tuesday, 29 March 2016

حسناً..
ما الغرض حقا من خلقنا ؟ لم خلقنا الله ؟
لنعبده أكيد، الكل عارف الاجابة كويس .. بس مين بيعمل كد ؟ قليلٌ إلا من رحم ربي.
خلق الله الليل لنا لنعبده و نتهجد فيه و نبتهل و نتضرع له ف آخره؛ يعني ف ثلثه الأخير قبل الفجر. تمام نصلي الفجر ونقعد لحد الشروق و كله يروح لشغله و لقضاء مصالحه. هنا بقا التعمير في الأرض، لم يأمرنا الله بعبادته فقط و اهمال الدنيا. بل أمرنا بتعمير الأرض و إصلاحها. عشان كدا مفيش رهبانية في الإسلام. هتشتغل و هتحقق ذاتك و نجاحات  فلوس و كل حاجة ف الدنيا، بس برده متنساش آخرتك؛ اعمل لها كأنك تموت غدا. حتى ف وقت النهار فيه أربع صلوات على فترات بنرجع فيهم لربنا تاني. عشان مننساش و نغرق في اعمال الدنيا. لا.. انت عندك اربع صلوات تاني هترجع لربنا و تدعيه و تسجدله. يبقى الدين بيقوينا على دنيتنا و بنستعين بيه للآخرة. متنساش أبداً لمَ خُلقت في هذه الدنيا. اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

Monday, 21 March 2016

لو تعلم يابن آدم..

لو تعلم يا ابن آدم قدر محبة الله لك لبكيت من تقصيرك في حق الله، ربنا رحيم بنا كلنا على فكرة، حتى العاصي مننا، شعوره بالذنب دا لوحده نعمة من ربنا، ادهاله عشان يفتح له باب للتوبة، لكن لو يفهم بس رسالة ربنا ليه ايه معناها و ايه المستفيد منها.. كان استغل ندمه فانه يشتغل بعدها على نفسه انه يتطهر من الذنب ال عمله .. أو يتطهر عموما من الذنوب ال ارتكبها طول حياته، بس دا لو تدبرنا و تفكرنا إن فيه دايما ربنا بيكلمنا و بيبعت لنا رسايل تدلنا على طريقه، بس للأسف معظمنا مغيب عن دا و مغموس لحد راسه فى متاع الدنيا، حتى مبيتفَكَّرش فى نعم ربنا عليه ال هو غرق فيها و نسي دينه و نسي عبادة ربه ال انعم عليه.
ربنا يرزقنا الحكمة والفطنة ان احنا نفهم رسايله لينا .. اللهمّ آااامين.

Tuesday, 15 March 2016

روح

وعيك الحاضر هو الذي يرشدك إلى روحك. و لكل منا روح تسعى إلى غاية سامية. منا من يصل إلى مبتغاه و منا من يعافر و منا من يضل الطريق ولا يصل. لكن ما الفائدة من السعي وراء الروح؟
أهو السلام النفسي أم التقرب من الله بالرياضات الروحانية؟
و ما الفارق؟ كل مرتبط بالآخر. من يتقرب إلى الله و إلى مكنونه و يتعرف إلى روحه يصل لدرجة من السلام النفسي تمكنه من الترقي و الوصول لدرجات من الوعي الكامل و ليس كله.